إذا شكّت المرأة بحب زوجها لها فإنها قد تفقد الثقة في نفسها : جمالها .. وحديثها.. ومعاملتها.. وأسلوب حياتها .. فلماذا لم يحبها.. يقودها ذلك إلى الشك في زوجها ، والشيطان الذي عجز عن دفع زوجها إلى تطليقها لن ييأس منها .. فتشك أنه متزوج بأخرى أو ينوي ذلك .. فيطال الشك دخوله وخروجه.. واتصالاته وسائر معاملاته .. وأيّ حياة يملؤها الشك تصبح مرهقة نفيساً مما يتعب الجسد فتصاب بالأمراض المختلفة . والزوج هو الآخر يعاني من كل ما سبق ، يجد من زوجته ما يكدر صفو حياته وحياة أبنائه .
فما الخلاص إذن ، كيف الفرار من هذا الجـحيم الذي أساسه مجرد الشك؟ ما كان الشك ليقوى لولا وجود ما يدعمه ولو كان بدون قصد ..
فهذه الأعمال اليسيرة تحقق السعادة بإذن الله للزوجين وإن لم يكونا متحابين .. ولسوف تجد إيها الزوج من النتائج بإذن الله ما يبهرك .. وكنت تظنه ضرباً من الخيال . فتحين فرص هدوء نفسك وانشراح صدرك.. وقم بما تستطيع منها .. وحاول بما لا تحسنه .. لا تمكن الشيطان منك فيوسوس لك تفاهة هذه الأعمال وقلة نفعها .. أو أن أدائك لها يفقدك هيبتك لدى زوجتك ويفتح عليك باب (تمردها) وأنت في غنى عن ذلك.. إحذر الشيطان ، فأعظم أعوانه وأقربهم إليه من يفرق بين زوجين .. فاستعذ بالله منه دائماً .. وأرض الله عنك بتكوين أسرة سعيدة مترابطة متحابة .. ففي هذه الأسرة إعفاف لك ولزوجك وقطع للطريق أمام أبواب الفساد التي يفتحها الشيطان وتربية لأبنائك في الحضن المناسب .
هناك سؤال بسيط لكنه يصنع في قلب زوجتك الكثير .. وسوف تلاحظ على الفور مدى سعادتها على وجهها : إنه سؤالك : ‘ ماذا تتمنين؟’ اطرحه وأنت مبتسم صادق وبنبرة محبة ، لعلها لا تجيبك منذ البداية (ربما لأنها غير مصدقة للسؤال ظانة أنه مزحة ثقيلة أو نوع من الاستهزاء ..خصوصاً من الأزواج الذين لم يسبق لهم أن طرحوا مثل هذا السؤال .. أو كانت علاقتهم مع زوجاتهم متوترة ) لا تيأس أخي الزوج .. اصبر وكرر السؤال محافظاً على اتبسامتك بتواضع .. فمن تواضع لله رفعه .. لا يمكن أن أصور لك مدى كبرك في عين زوجتك وارتفاع شأنك عندها بهذا السؤال ، فكرر حتى تجيبك .. وثق أنها كلما أخرت الجواب وتظاهرت بأنها لا ترغب شيئاً أو لا تريد إلا سلامتك وسعادتك .. بقدر ما يدعو قلبها أن تصر أكثر في طلبها الإجابة ، وكن فطناً فما تأخرها إلا لتستيقن صدقك .. أو تمارس دلالها عليك ، وهو سلوكُ تحب أن تمارسه المرأة .. فاعطها المجال .. فمن لها غيرك ..؟!
اسأل بين الفينة والأخرى وانتهز لحظات الصفاء والخلوة .. ومن الأفضل أن تسألها ثلاث أمنيات لتحقق لها واحدة حسب ما تستطيع منها ، إن هذه الطريقة تتيح لك الفرصة لاختيار ما تقدر عليه من بين الأمنيات الثلاث ، كما تتيح لك التعرف على رغبات زوجتك فتحققها لها على شكل مفاجآت فيكون لها وقع أكبر.. مع ملاحظة أننا لا نعني فقط الرغبات الحسية بل حتى المعنوية .
سوف تفاجأ بأمور لا تخطر لك على بال .. فلا تهمل ما لا تراه هاماً أو ما تعده تافهاً .. وتذكر أنك تلبي ما تريده هي ، لا ما تريده أنت .. وأن طبيعتك وتكوينك يختلف عنها .. وأن من أهم المشاكل الزوجية تلك الأنانية التي تجعل كلاً من الزوجين يحقق للآخر ما يريده هو.. وما يراه هو ، ويهمل رغبات الآخر .
ولا تنسَ الثناء عليها بين الفينة والأخرى أمام ذويها وذويك.. في حضرتها وغيابها .. وما أجمل أن تسمعها ثناءك عليها حيث لا توجد .. كأن يكون أهلك حاضرين لزيارتكم فتطلب منها كأس ماء ، وعند قيامها وبعد أن تخرج بحيث لا تراها وتسمعك هي تثني عليها كقولك : ‘ الحمد لله الذي رزقني زوجة رائعة .. لا حرمني الله منها ‘ وما شابه من ألفاظ .. افعلها ولن تندم بإذن الله .
والأهم أنك سوف تعف زوجتك في وقت أصبحت فتنة الرجال أشد فتكاً من فتنة النساء، ألا تتساءل ما سر مبالغة النساء في إبراز جمالهن عبر ذلك الحجاب الذي يطلق عليه زوراً مسمى (حجاب) فيتفنن في ارتداء ما يثير الناظر ، إنها الرغبة في الفوز بإعجاب الآخرين بها .
فعندما تتزين أنت فإنك تكون قد تجاوزت مرحلة الإعجاب بزوجتك والرغبة فيها إلى محاولة كسب إعجابها هي .. مما سيصرفها وبسهولة عن محاولة جذب اهتمام الآخرين (إن كانت من المبتلين بذلك ) .. فقط عندما يكون تزينك لها وحسب .
المصدر msn
0 التعليقات:
إرسال تعليق