الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

فروض العطلة الصيفية بين الخطأ والصواب

إعداد: ديانا حدّارة


ينتهي العام المدرسي ويفرح التلامذة الصغار لأنهم ينتظرون الصيف بفارغ الصبر… ينامون ساعة يشاؤون ويشاهدون البرامج التفزيونية من دون حساب، ويلعبون حتى آخر النهار إما على الشاطئ وإما في الجبل… ولكن ماذا عن فروض العطلة الصيفية؟

يرى التربويون أن فروض العطلة الصيفية وسيلة تربوية يستطيع التلميذ بواسطتها المحافظة على المعلومات التي تلقاها خلال العام الدراسي، فضلاً عن أنها تساعد في تحسين مستواه في بعض المواد التي واجه صعوبة في فهمها خلال العام الدراسي، فيما يجدها الأهل عقاباً لهم لأنهم مضطرون لإلزام أبنائهم بها مما يعكّر صفو الإجازة الصيفية، فهم ما أن ارتاحوا من همّ العلامات والامتحانات حتى تلاحقهم هذه الفروض.


ويؤكد التربويون أن لفروض العطلة الصيفية فوائد تربوية إذا ما عرف الأهل كيف يجعلون ولدهم يستفيد منها فتتحول إلى رياضة عقلية مشوّقة، أكثر منها فروض مدرسية مملة.


التحدث إلى الطفل عن الفروض

عندما يكون أداء التلميذ المدرسي متوسطاً خلال العام الدراسي، عليه تعديله وجعله في مستوى جيد. لذا على الأم تصفّح دفاتر السنة الدراسية ومناقشة ابنها، أو ابنتها، في بعض الفروض التي نال فيها علامات متدنية لكي تحدّد الصعاب التي واجهها خلال العام المدرسي.

فهذه الطريقة هي تمهيد يسمح للتلميذ بفهم هدف فروض العطلة، وبالتالي يدرك أنه سيقوم بها لأنه لم يفهم هذا الدرس أو ذاك في البرنامج المدرسي وليس لأن والدته تريد معاقبته.


مساعدة الطفل بابتسامة ونشاط

غالباً ما تسبب الفروض خلال العام المدرسي مشكلات بين الأم وطفلها، فيكون الصراخ سيد المواقف، لأن الواجبات المدرسية تتبع البرنامج وعلى الطفل أن ينهيها خلال ساعات محددة.

بينما في الصيف ليس هناك من داعٍ للقلق والتوتر من فروض العطلة، وفي إمكان الطفل أن يقوم بها في أي ساعة من النهار، لأنه ليس هناك دوام محدد أو امتحان في اليوم التالي، مما يشعره بالراحة.

لذا إذا كانت الأم تشعر بالتوتر عليها أن تتغاضى عن الأمر وتساعد ابنها في إنهاء فروضه بشكل مريح، وتتجنب مساعدته أو الطلب منه القيام بها أثناء شعورها بالتوتر.


جعل الطفل يشعر بالأمان

يشعر بعض الأطفال بالتوتر والقلق ويحتاجون إلى الطمأنينة في ما يتعلّق بقدراتهم التعلّمية، فيجدون الفروض المدرسية وسيلة تلبّي رغبتهم في الشعور بالأمان والثقة بالنفس. ولكن في الوقت نفسه لا تكفي هذه الفروض لتعويض نقص شعورهم بالأمان.

وفي هذه الحالة للأم دور كبير لمساعدة طفلها على التخلّص من التوتر كأن تقول له: «أنا متأكدة من أنك السنة المقبلة سوف تحوز علامات جيدة لأنني أثق بك وبقدرتك».


عدم وضع برنامج صارم

إلزام الطفل القيام بفروض العطلة الصيفية يومياً خلال ساعتين عند الصباح وطوال العطلة الصيفية، غير مجدٍ.

فالطفل في حاجة إلى عطلة صيفية منعشة ومريحة، كي يعود إلى عامه المدرسي المقبل بكل نشاطه وحيويته. وفي المقابل، فإن عدم قيامه بتمارين فروض العطلة طوال الإجازة الصيفية هو أمر غير مسموح به، لأنه سينسى ما تعلّمه في العام الماضي خصوصاً إذا كان أداؤه ضعيفاً.

لذا فإن تخصيص ساعة واحدة يومياً للقيام بفروض العطلة كافٍ لإنعاش ذاكرة التلميذ.


المرونة في اختيار المكان الذي يدرس فيه

هناك بعض الأطفال يرفضون أي شيء يتعلّق بالفروض المدرسية وواجباتها. في هذه الحال من غير المجدي أن تفرض الأم على ابنها الجلوس إلى الطاولة وإنجاز هذه الفروض، خصوصاً إذا كان التلميذ يعاني صعوبة في بعض المواد المدرسية، فهذه الطريقة تذكّره بالعام الدراسي المنصرم.

لذا يمكن الأم أن تبتكر طريقة تساعد بها ابنها على تطوير قدراته التعليمية وتقويه في المواد التي نال عليها علامات متدنية.

فمثلاً يمكن الأم أن تسمح لابنها بأن ينجز التمارين على الشاطئ أو في الحديقة. كما يمكنها أن تطلب منه أن يكتب بطاقات جميلة لأصدقائه، أو يحسب مجموع المشتريات أثناء وجوده معها في السوبرماركت، أو أن يقرأ اللافتات الإعلانية وغيرها من الأمور التي تنشّط ذاكرته.






المصدر msn

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites