الخميس، 5 سبتمبر 2013

أرجوك اسمعنى…

نشوى عبد الحميد


فاجأنى زوجى عندما أخبرنى أن صديقه على خلاف دائم مع زوجته ، و عندما سألته عن السبب قال إن زوجة صديقه لا تحافظ على أسرار البيت و تفضى بها إلى أمها و صديقاتها ، و فى محاوله منى للصلح ذهبت لزوجته لأعرف سر تصرفها فأجابت :و ماذا ينتظر منى و هو دائما مشغول عنى و عندما يعود للبيت يجلس أمام التليفزيون أو الإنترنت إلى أن ينام، و إذا حاولت أن أتحدث معه لا أشعر أنه يتجاوب معى ، فلماذا يلومنى الآن إذا أخرجت مكنون ما فى صدرى من أفكار و هموم لمن يستطيع أن يسمعنى !!!

و بالرغم من إختلافى مع الزوجه فى عدم وجود مبررا كافيا لإفشاء أسرار البيت ، إلا أننى عرفت أن المشكله تكمن فى أن زوجها يفتقد حسن الإصغاء لها ، و أنا ألتمس له بعض العذر فى ظل الجهد الذى يحتاجه رجال هذا الزمان للعمل و الكسب لتوفير حياه كريمه لأسرهم مما قد يجعل بعضهم يفتقد لسعة الصدر لإستيعاب زوجته و التفاعل معها فى ما يهمها من أمور.

لذلك أردت أن أوضح لكل زوج أن المرأة بطبيعتها تشعر بالراحه لمجرد الحديث عن ما يكمن فى صدرها من ضيق أو أفكار أو مشاعر تشغلها ، و أنها تحتاج للمسات بسيطه منك لتحتويها و تسعدها، و من هذه اللمسات :


1- إنتبه لما تقوله زوجتك و حاول أن تصرف عن ذهنك ما يشغلك من أفكار ، اطفىء التليفزيون أو الكمبيوتر أو أيا ما كان لدقائق حتى تتم حديثها .


2- إتجه بجسمك لتواجه زوجتك و انظر إلى عينيها عند حديثها إليك و عبر عن تفهمك لما تقوله بإيماءك لرأسك ، و حاول أن تتفاعل بملامح وجهك أثناء الحديث .


3- لا تقاطعها أثناء حديثها و إتركها تقول كل ما تريده و تشعر به .


4- إذا أحسست أنك لا تفهم ماذا تقصد فيمكنك أن تطلب منها التوضيح أكثر ( و لكن تأكد أنك لم تسرح بأفكارك بعيدا عنها و تريدها أن تعيد ما قالت لإن ذلك سيحبطها ).


5-.إذا كانت زوجتك تخلط المواضيع فيمكنك أن تطلب منها بود و هدوء أن لا تدخل فى موضوع آخر حتى تنهى الموضوع الاول لتستطيع التركيز أكثر معها .


6- لا تبدى رأياً او نصيحةً دون أن تطلب هى المساعدة ، فهى فى الأغلب تحتاج للفضفضه فقط و لا تحتاج لحلول .


7- تجنب تماما أن تنتقدها أو تُسفه مما تقوله لأن ذلك يجرحها و حاول أن تذكر نفسك دائماً أن زوجتك تختلف عنك و انها بطبيعتها العاطفيه تهتم بأشياء قد تكون من وجهة نظرك تافهه و لا تستحق عناء التفكير.


8- إذا طلبت منك رأيك فلا تجيبها بعبارة (إفعلى ما تحبى ) فهى تسألك لأنها تحب أن تشاركها أدق تفاصيل حياتها ، فما المانع أن تجيبها حتى و إن إعتقدت أنه أمر بسيط لا يحتاج لرأيك.


و أخيرا أيها الزوج المحب ، لا تبخل على زوجتك بالتفرغ و لو لنصف ساعه كل يوم أو يومين للإصغاء لما تقول ، فهى تحتاج أن تتواصل معها و تحتويها و ستنوء بها من الإضطرار إلى التحدث مع آخرين عما يهمها ، و ستجعلها تشعر كم تهتم بها و تحبها، فتبذل هى قصارى جهدها فى التفانى فى خدمتك و إسعادك .






المصدر msn

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites