كتبت – جهاد منسي:
مشكلة كثير من السيدات أن زوجها لا يشاركها في الأعمال التي تتعلق بالبيت ورعاية الأسرة والأولاد.. فالمرأة أصبحت في مجتمعنا العربي تحمل وحدها جزءاً كبيراً من مسؤولية رعاية الأبناء وتوفير احتياجات المنزل والقيام بمهامها المنزلية الضرورية. ودائما ما تكون حجة الرجل أنه يعمل خارج المنزل فلابد له من أن ينال الراحة في الداخل بدلا من القيام بأشياء يعتبرها مسؤولية المرأة وحدها.
ولكن هناك نوعا آخر من الرجال يحب أعمال المنزل وعلى استعداد أن يعفي زوجته من بعض مهامها ويتبرع للقيام بها نيابة عنها! هذا ليس فيلماً خيالياً، فعلا هناك رجال يحبون أعمال المنزل ويمارسونها بشغف كبير.. وهذا محور قصة اليوم..
فالزوج يحب كل ما يتعلق بالواجبات المنزلية من طبخ وغسيل ورعاية للأطفال وأمور منزلية أخرى.. لقد تربى على الاعتماد على نفسه ولا يرى حرجا من التخفيف عن زوجته وتحمل بعض الأعباء عنها.
في المقابل، ترفض الزوجة تدخل زوجها في أشياء تعتبرها خلقت فقط للنساء، وتبرر غضبها بأنها من حقها كامرأة العناية ببيتها وأولادها كيف ما تشاء.. وترى أن تدخل زوجها في تلك الأمور اعتداء على حقها الطبيعي كزوجة وأم.
طبعا هاجمها الجميع باعتبارها لا تقدر النعمة التي وهبها الله لها وتحسدها عليها كل النساء.. وذلك لأن كل الزوجات يشتكين من عدم رغبة أي رجل في مشاركة زوجته تلك المسئولية الضخمة.. وهي تغضب لأن زوجها يوفر عليها تحمل ذلك العبء وحدها!؟
فبماذا تنصح هذه الزوجة؟ هل تتخلى عن ذلك الزوج المتعاون من أجل ممارسة دورها الذي تعتبره من حقها كامرأة؟ أم ترضى بالأمر الواقع الذي قد يولد كثير من المشكلات؟
وهل ترى أن تحمل الرجل بعضاً من أعمال المنزل قد يضر صورته كرجل؟ أم أن المشاركة في مسؤوليات البيت هي من الأساسيات في هذا العصر؟
ساهم معنا في حل المشكلة…
المصدر msn
0 التعليقات:
إرسال تعليق