الاثنين، 5 مايو 2014

الحيادية والتفاؤل لصداقة حقيقية وسعيدة بلا توتر

بواسطة: فداء حلاوة


كما تقوم من وقت لآخر بإعادة ترتيب أغراضك في المنزل وفي المكتب؛ فإنه من الضروري أيضاً أن تعيد “ترتيب” علاقاتك مع الأشخاص من حولك.

وتكون علاقاتك مع الأصدقاء وحتى القوية منها بحاجة من وقت إلى آخر إلى “إعادة” ترتيب.

ولكن كيف يمكن أن تعيد الحيوية إلى علاقتك بأصدقائك خاصة أن لا أحد منا يتمنى أن يخسر أصدقاءه رغم سرعة وتيرة الحياة والضغوط التي نمر بها؟.


تحتاج الصداقة إلى رعاية واهتمام ومتابعة وفي حال قمت بإهمالها فإنه من المؤكد أن تخسرها.

ويقول الخبير مارك فيرنون إن الصداقة يكون لها إما وقعاً إيجابياً على حياتنا وإما يكون لها وقعاً سلبياً.

ويجب أن تنظر إلى العلاقة بشكل دقيق ففي حال كنت أنت من يأخذ المبادرة دائماً دون أن يبذل أصدقائك أي جهد في تعزيز العلاقة بينكم فإنه من الأفضل أن تبحث عن أصدقاء آخرين عوضاً عن “الالتصاق” بأشخاص يمكن أن يؤذوك من الناحية النفسية.

ولكن كيف يمكن لنا أن نضمن صداقة حقيقية وسعيدة وخالية من التوتر والتشنج؟.


انتبه لتصرفاتك

إن الخطوة الأهم التي يجب أن يتبناها أي شخص يود فعلاً أن يقوي علاقته مع الأصدقاء هي “الانتباه” إلى تصرفاته.

ومن الضروري أن “تتفحص” ذاتك وتعرف كيف تتصرف مع الأصدقاء؛ إذ يجب أن تتعرف على “دورك” في العلاقة.

وينبغي أن يكون كل شخص منا مسؤولاً عن الطريقة التي يتعامل فيها مع الآخرين وكيفية تأثيرها عليه.


خذ خطوة إلى الوراء

لكي تستطيع التعامل بإيجابية مع الأصدقاء وتحصل على صداقة حقيقية يجب أن تأخذ “خطوة إلى الوراء” وتنظر إلى صداقاتك بشكل “حيادي”.

وعندما تجد أن صديقك قد أزعجك تذكر أنك لست “ملاكاً” ويوماً ما كنت أنت أيضاً قد أزعجته.

والصبر هو العنصر الأساسي للمحافظة على صداقة.

إذ أن كل شخص منا له أوقاته التي لا يكون فيها صديقاً “جيداً” ولذلك تذكر أنه في حين يكون صديقك قد أزعجك تذكر أن تغفر له لأنه سيقوم بتحمل إزعاجك في المرة القادمة.


ابذل القليل من الجهد

لا تعتقد أبداً أن الصداقة يمكن أن تعزز وتصبح حقيقية وسعيدة من دون أن تبذل أي جهد يذكر.

وتعتبر الصداقة مثل باقي العلاقات الاجتماعية؛ كالعلاقة بين أفراد الأسرة والأقارب أي أنها تحتاج إلى “صيانة”.

ولا يعني ذلك أن تقوم بالاتصال بصديقك بشكل دائم ومتواصل إلا أن الصداقة الحقيقية تقوم على الاهتمام بالصديق وإشعاره بأنك موجود بقربه عندما يحتاج إليك.

كما أنه من الضروري أن تحدد الوقت للجلوس معاً والتحدث في الأمور التي تهمكم جميعاً.


كن “إيجابياً”

من المؤسف أن ندع لبعض الأمور البسيطة أن تفسد علاقتنا بأصدقائنا وأن نخسرهم إلى الأبد.

ولذلك علينا المحافظة على روحنا الايجابية وتفاؤلنا عندما تواجهنا “سلبيات الصداقة”.

إذ بينت الدراسات أن الأشخاص المتشائمين والسلبيين يميلون وباللاشعور إلى تجنب الآخرين.

كما أننا وبشكل طبيعي نميل إلى حب الجلوس بصحبة الأشخاص السعيدين والذين يمتلكون النظرة الايجابية للحياة.






المصدر msn

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites