هل تتسائلين ماذا حدث للرجل الذى تزوجتيه؟ قد تكون ملامحه كما هى لم تتغير، ولكنك لا تجدينه فى حياتك أو حياة أطفالك. فهو إما فى العمل لساعات طويلة، أو فى الجيم، أو جالس أمام الكمبيوتر أثناء وجوده فى البيت، أو خارج مع أصدقائه. كثير من السيدات تشعرن أن هذا هو الحال الذى وصلت إليه حياتهن الزوجية خاصةً بعد إنجاب أطفال. حتى لو تواجد الزوج فى البيت فهو عادةً يكون مجهداً ولا تكون هناك فرصة لجلوسه مع بقية أفراد أسرته. لكن المنفعة والسعادة التى قد تعود على جميع أفراد الأسرة نتيجة ترابطهم وتقاربهم لا يجب بأى حال من الأحوال التضحية بها. الأطفال يحتاجون فى حياتهم لكلا أبويهم. لكى تساعدى زوجك على أن يكون زوجاً وأباً أكثر تقارباً لك ولأطفالكما، اتبعى النصائح التالية:
1- عودى الإنسانة التى أَحَبَها
قبل أن تنجبا أطفالاً كانت مسئولياتكما أقل وغالباً ما كنتما تقضيان وقتكما فى النزهات والخروج والمرح. قد يكون شكلك قد تغير وربما لا تجدين بداخلك نفس المشاعر، لكن حاولى استرجاع هذه المشاعر من خلال ذكريات الخطوبة وشهر العسل. ما الذى جمعكما معاً؟ ما هى الأشياء المشتكرة التى كانت تجمع بينكما؟ تحدثى مع زوجك عن هذه الأشياء بدلاً من الحديث عن الأطفال طوال الوقت.
2- لا تضعا حدوداً فاصلة جامدة لمسئولية كل منكما
عادةً تكون الزوجة هى المسئولة عن الأعباء المنزلية ويكون الزوج هو المسئول عن العمل خارج البيت والإنفاق على الأسرة. كثيراً ما يختلف الزوجان عندما يضعان حدوداً جامدة لمسئولية كل منهما. يقول د. على مختار – استشارى الطب النفسى: “من المهم أن يقتنع الزوجان أن إدماج المسئوليات أمر ضرورى.” من الأفضل أن يتفق الزوجان على أدوار كل منهما ولكن لا يجب التشدد فى وضع حدود لهذه الأدوار لكى تترك مساحة عريضة تتيح للأب التفاعل بشكل كاف مع أطفاله.
3- أعطى له الفرصة
أحياناً تميل الأمهات للتدخل بشكل كبير عند تفاعل الأب مع أطفاله. بما أن الأم تكون هى المسئولة عن كل ما يخص الأطفال، فغالباً ما تجد صعوبة فى الجلوس فى صمت عندما يتعامل الأب مع الأمور الخاصة بأطفاله بطريقة مختلفة. يوضح د. على قائلاً: “لا يجب أن تشعر الزوجة بأن الزوج يقتحم مسئوليتها عندما يحاول التدخل فى حياة أطفاله. إذا قوبل تدخله بالاستنكار دائماً، سيبتعد. تعلمى أن تبقى صامتة وتتركى زوجك وطفلك يجدان أسلوباً خاصاً بهما فى التعامل مع بعضهما البعض. أيضاً لا تنتقدى زوجك أمام أطفالكما. من المهم أن تعلمى أن طريقة مشاركة زوجك لطفلك فى أموره ستكون مختلفة عن طريقتك أنت لأن الرجال يختلفون عن النساء.”
4- تفهمى طبيعة عقلية الرجل
من المهم أن تتقبلى أن نظرة زوجك للأمور قد تكون مختلفة عن نظرتك أنت. يقول د. على: “الرجال يفكرون بطريقة مختلفة عن النساء. يجب أن تستعين الزوجات بخبراتهن السابقة مع الذكور مثل الأخوة لكى تعرف كيف يفكر الرجل.” من المهم أن تفهمى كيف أن زوجك مختلف عنك حتى لا تجدى نفسك أمام طريق مسدود. سيساعدك هذا على أن تكونى واقعية فى توقعاتك.
5- تفهمى احتياجاته وخففى عنه العناء
يحتاج زوجك للاسترخاء والراحة من عناء العمل، فهو يعمل جاهداً لكى يجعلك أنت وأطفالك تعيشون فى المستوى الذى تعيشان فيه. حاولى التخفيف من الإلحاح عندما لا يقوم زوجك بالأشياء المطلوبة منه بالطريقة التى تريدينها أنت. لا تقارنى زوجك بوالدك، زوج أختك، أو زوج جارتك، فكل زوج له طريقته الخاصة فى التعامل مع زوجته وأبنائه.
6- أشعرى زوجك بأهميته
هل أصبح زوجك فرد من الدرجة الثانية فى الأسرة منذ أن أنجبت وانشغلت بحياة أطفالك؟ الرجال مثل الأطفال، يحتاجون لأن يشعروا بأهميتهم. يحتاج زوجك بأن يشعر أنه لازال فارس أحلامك – على الأقل أحياناً. أخبريه كيف يقلده أطفاله وينظرون إليه على أنه بطل. أخبرى زوجك بالأشياء التى لا يصلح أن يقوم بها مع الأطفال غيره هو. على سبيل المثال، طريقة لعبه مع أطفاله عادةً هى أكثر طرق اللعب مرحاً بالنسبة لهم وتدفعهم إلى الضحك.
7- أريه ما الذى يفتقده
تخلى قليلاً عن الحديث عن الأشياء السلبية وأخبريه عن الأشياء الممتعة التى حدثت أثناء غيابه، وأخبريه أنكم افتقدتموه.
8- أريه بطريقة لطيفة ما يمكن أن يقوم به
هل تتذكرين إحساس الارتباك الذى كنت تعانين منه عندما أنجبت طفلك الأول؟ كثير من الرجال يعانون من هذا الشعور تجاه أطفالهم حتى بعد أن يكبروا. ربما والد زوجك لم يكن مشاركاً فى حياة زوجك أو بقية أفراد الأسرة، ولذا قد تكون صورة الزوج والأب التى فى ذهن زوجك ليست بالصورة المثالية. إذا شعرت أنه يقلد والده، أثيرى معه الموضوع بطريقة لطيفة وناقشاه سوياً. يقول د. على: “المناقشة البناءة قد تحسن من سلوك الرجل،” وينصح بأن تفكرى فى مسألة التغيير بشئ من المرونة وليس بجمود.
9- اقترحى الخروج إلى أماكن يحبها أطفالك وزوجك أيضاً
إذا كانت ظروف عمل زوجك تسمح، يمكنه أن يأخذ أحد أطفاله معه ليرى ماذا يفعل والده فى العمل. إذا كان زوجك يحب ألعاب الكمبيوتر، قد يستمتع باصطحاب طفله لأحد مراكز ألعاب الكمبيوتر حيث العديد من ألعاب الكمبيوتر أو إذا كان يمارس رياضة معينة، يمكنه اصطحاب طفله معه لمشاهدته وربما مشاركته أيضاً.
المصدر msn
0 التعليقات:
إرسال تعليق