الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

احتفظى بصديقاتك المخلصات حتى بعد الزواج

غالباً ما سيكون بيتك من أهم أولوياتك بعد الزواج، لكن ببعض التنظيم للوقت، يمكنك أيضاً الاحتفاظ بعلاقاتك الوطيدة بصديقاتك.


بعد الزواج، يكون كل اهتمام الزوجة منصباً على قضاء كل دقيقة مع زوجها، ومع إنجاب أول طفل، تكتمل الصورة – رغم أن هذا الطفل سيأخذ أغلب وقتك. بذلك تكون حياتك الجديدة قد بدأت ولكن هل يعنى هذا أن حياتك القديمة لابد أن تنتهى؟


من السهل أن تأخذك دوامة حياتك الجديدة، لكن فى النهاية بعد أن تهدأ الأمور وتستقر، ستتساءلين أين مكان صديقاتك فى حياتك – الصديقات اللاتى كن دائماً معك، وقفن إلى جانبك فى لحظات ضعفك، ساندنك، وشاركنك لحظات سعادتك ولحظات حزنك. مع السنين، تتغير قطعاً أولوياتنا فى الحياة، لكن بإمكاننا أن نكون زوجات رائعات، أمهات محبات، وأيضاً صديقات مخلصات. يمكنك الاحتفاظ بكل هذه العلاقات الهامة وليس بالضرورة أن تضحى بإحداها. يمكنك أن تحتفظى بالتوازن الواقعى بين كل هذه العلاقات وألا تهملى أى منها – من السهل تحقيق ذلك. احتفاظك واستمتاعك بكل هذه العلاقات مجتمعة هو ما يجعلك إنسانة سوية.


عندما تجد صديقاتك المخلصات أنك قد وجدت الشريك المناسب لحياتك قطعاً ستفرحن من أجلك. قد تشعرن ببعض الحزن لأنك لن تستطيعى قضاء أوقات طويلة معهن كما كان يحدث فى الماضى، لكنهن ستتفهمن ظروفك الجديدة. هن تردن سعادتك ولن تطلبن وقت أو اهتمام أكثر مما تستطيعين إعطاءه لهن. فى نفس الوقت، الزوج المتصالح مع نفسه الواثق من مشاعر زوجته تجاهه سيشجع زوجته على استمرار علاقاتها بصديقاتها، فالزوج الذى يسعد عندما يرى زوجته سعيدة بعلاقاتها مع صديقاتها هو حقاً نِعم الزوج. بهذا يتحقق التوازن المطلوب.


كونك أصبحت زوجة وأم لا يعنى أن تتوقفى عن كل ما كنت تقومين به قبل الزواج. كل ما عليك هو أن تتسمى بالحكمة وأن تقومى بعمل هذه الأشياء ولكن بطريقة مختلفة. فبدلاً من مقابلة صديقاتك خارج البيت، يمكنك استغلال فرصة نوم طفلك بعد الظهر وتدعين صديقاتك لتناول الشاى معك، أو يمكنك اصطحاب طفلك معك فى عربته – إذا كان الجو مناسباً – وتخرجى لبعض التمشية مع إحدى صديقاتك وتستمتعا بالحديث معاً بينما يستمتع طفلك بالنوم فى عربته.


حتماً ستجدين هناك اهتمامات لا زالت مشتركة بينك وبين صديقاتك غير المتزوجات مثل هواية معينة، الذهاب إلى الجيم، التسوق، …الخ. قد يسعدكن الحديث عن الموضة، عن برنامج تلفزيونى معين، أو عن أحدث الكتب التى قرأتموها، تماماً مثلما يحتاج الأزواج للحديث مع أصدقائهم عن المباريات الرياضية أو السيارات التى يرغبون فى شرائها. إن حرصك على الاحتفاظ بعلاقاتك مع صديقاتك غير المتزوجات قطعاً سيسعدهن. هؤلاء الصديقات يستطعن مساعدتك فى الكثير من الأمور مثل تنظيم حفلات طفلك أو شراء بعض مستلزمات طفلك عند انشغالك بأعباء البيت. أنت بهذه الطريقة أيضاً تعطيهن الفرصة لاكتساب بعض الخبرة إلى أن يأتى دورهن وتصبحن هن أيضاً زوجات وأمهات )وبالطبع عندما يأتى هذا الوقت يجب أن تردى لهن الجميل وتمنحيهن خبرتك(. قضاء بعض الوقت مع صديقة عزيزة يمكن أن يكون بمثابة استراحة من روتين حياتك اليومية.


حديثك مع صديقاتك الأمهات مفيد أيضاً وسيعطيك إحساس بالراحة لأنك ستشعرين أن حياتك طبيعية وأن الأعباء التى تعانين منها ليست قاصرة عليك فقط ولكنها أمر طبيعى لأغلب الزوجات والأمهات وهو ما قد يخفف عنك عندما تكونين فى حالة من الإرهاق والانشغال الشديدين. الحديث عن تجاربك مع إنسانة قد مرت بنفس التجارب من قبل سيشعرك بالراحة ويخفف عنك، فالتفاهم يصبح أسهل عندما تكون صديقتك متفهمة ومستوعبة لما تمرين به.


إن قدرتك على تنظيم الوقت ستضمن لك الاستفادة من كل يوم إلى أقصى درجة وسيمكنك من القيام بكل ما تريدين. احرصى على أن تحيطى نفسك بصديقات حقيقيات تكن عوناً لك، صديقات تتسمن بأخلاق رفيعة وقيم جميلة لأنهن ستؤثرن بشكل إيجابى فى حياتك وحياة أطفالك. الصديقة الحقيقية هى التى تحبك وتتقبلك وتقف بجانبك فى السراء والضراء






المصدر msn

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites