الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية!

بالتأكيد لا يتمنى أى زوجين أن يتشاجرا، لكن دعونا نكون واقعيين، فهو احتمال قائم! كيفية تحكمك أنت وزوجك فى انفعالاتكما وكيفية تعاملكما مع الخلافات هو المفتاح لنجاح علاقتكما وسعادتكما معاً. اقرئى النصائح الآتية للاستفادة منها.


إذا كنت متزوجة منذ فترة طويلة، حتماً وأنك تعلمين الآن أن العلاقات الزوجية لا تخلو من الخلافات. يعتقد الناس أن أكثر الأزواج سعادة هم الأزواج الذين لا يختلفون أبداً، بل قد يتباهى بعض الأزواج بأنهم لا يختلفون إلا نادراً، لكن فى الواقع، قد يكون هذا دليل على وجود مشاعر لا يتم التعبير عنها. عندما يسكت الزوجان ويتعاملان مع خلافاتهما بالصمت أو الاستسلام، قد يؤدى هذا فى النهاية إلى نتيجة أسوأ مما لو عبر كل منهما عما بداخله، فيمكن أن تتراكم مشاعر المرارة والغضب حتى يصل الأمر إلى الطلاق أو حياة زوجية تعيسة.


من الطبيعى أن نختلف. فالبشر يختلفون من حيث القيم المادية والنفسية ووجهات النظر. هذه الاختلافات بالطبع ستسبب مشاكل، ولكن هذه المشاكل بلا شك يمكن أن تُحل ببعض الهدوء، التنازل، والتضحية طالما أن كليكما يعرف أن السعادة، راحة البال، والاحترام المتبادل هو ما يسعى إليه كل منكما من خلال العلاقة الزوجية. ما تحتاجين لمعرفته أن الخلاف له أصول وقواعد لا يجب الخروج عنها لكى يكون هذا الخلاف خطوة لحل المشكلة وليس فقط مبارزة كلامية لا توصل إلى شئ. عند حدوث خلاف، يجب أن يكون هناك تواصل فعال بينك وبين زوجك، وببعض المجهود والصبر من كليكما، يمكن أن يتحول هذا الخلاف إلى لبنة جديدة فى بنيان حياتكما الزوجية.


قد تتراوح الخلافات من أشياء بسيطة كطلبك الدائم من زوجك أن يعلق ملابسه أو طلبه منك أن تطفئى النور قبل خروجك من الغرفة، إلى خلافات أهم تخص تربية أطفالكما وتعامل كل منكما مع أهل الآخر. أياً كان الموضوع الذى تختلفان عليه، تذكرا أن أهم شئ هو كيف تختلفان وعلى ماذا تختلفان. رغم أنه دائماً ما يقال أن التواصل شئ هام فى العلاقة الزوجية، إلا أن الخلاف إذا تم التعامل معه بشكل لائق وفعال يمكن أيضاً أن يضيف لنجاح العلاقة الزوجية. ما تحتاجين لإدراكه هو الآتى:


اتفقا كيف تختلفا. فى لحظة هدوء، اجلسى مع زوجك وتوصلا إلى اتفاق بخصوص كيفية تعاملكما مع أى خلافات تحدث بينكما. قد يقرر بعض الأزواج ألا يناموا أبداً وهم غاضبين من بعضهم البعض، بينما قد يرى البعض أنه من الأفضل الانتظار دائماً حتى يهدءوا لتجنب العصبية أثناء المناقشة، بينما قد يفضل الأزواج الرومانسيون الذهاب لبعض التمشية أو الخروج لتناول العشاء لمناقشة خلافاتهم بهدوء. أياً كان الأسلوب الذى تختارانه، لا تتشاجرا تحت أى ظرف من الظروف أمام أطفالكما، لكن لا مانع أن تختلفا أمامهم فى الرأى لكى يتعلما أن الاختلاف فى وجهات النظر يمكن أن يُناقَش ويُحترَم ويُقبَل.


تعاملا مع بعض بعقلانية. تجنبا الشتائم واللوم والاستفزاز وتبادل الاتهامات، ولا يجب أن يحاول أى منكما من التقليل من شأن الآخر. لاحظا مستوى صوتكما وتجنبا الصراخ والصياح وكذلك السخرية لأنها قد تجرح الطرف الآخر بشدة. انظرا إلى بعضكما البعض واستمعا لبعضكما البعض وأنتما تتحدثان وحاولا قدر الإمكان ألا يقاطع أحدكما الآخر وهو يتكلم. فإذا تحلى كل منكما بالعقلانية، فسيستطيع كل منكما التعبير عما بداخله بحرية دون أن يخشى من غضب الآخر وتركه للمكان.


افهما ما الذى تتشاجران من أجله. إذا وجدت نفسك أنت وزوجك تتشاجران دائماً على نفس المشاكل، يجب أن تسألا نفسيكما:


لماذا تتشاجران؟


هل تعرفان فعلاً ما تتشاجران من أجله؟


هل هذه مشكلة لن تصلا أبداً إلى حل لها؟


تجنبا الحديث عن الماضى البعيد. أغلب الأزواج يتشاجرون مرات ومرات على نفس المواضيع. تجنبا استخدام ألفاظ مثل “أبداً” و”دائماً” فى حواراتكما. لا تتشاجرا على ما حدث فى الماضى ولا تقلِّبا فى ما فات لكن ركزا على الموضوع الذى تتحدثان فيه.


تسامحا وانسيا. التسامح هو قرار ولا يعنى أنكما تغاضيتما عن الخطأ الذى ارتكب فى حقكما. كونا صريحين فى طلب السماح من بعضكما البعض وكونا مستعدين للسماح. كثيراً ما يكون التسامح شئ صعب لكن عدم التسامح وتخزين الحقد يمكن أن يؤدى إلى أضرار أكبر. لا تضيعا وقتكما وطاقتكما فى الغضب. أحياناً تأخذ المسألة بعض الوقت حتى يستطيع الإنسان أن يسامح، لكن تحليا بالصبر.


يمكن أن يكون خلافك مع زوجك شئ إيجابى ومثمر، لأن ما تختلفان عليه إذا ما تم التعامل معه وحله بالشكل السليم، سيقوى من علاقتكما الزوجية لأنكما ستكونان قد تواصلتما وفهمتما سبب الخلاف وحددتما خطوات معينة لتجنب التعرض لنفس الخلاف مرة أخرى.


يمكن أن يوضح الخلاف أيضاً لكل منكما جوانب جديدة فى شخصية الآخر، كما يمكنكما أن تنميا التواصل بينكما. إذا كانت لديكما القدرة على الخلاف، فلديكما إذن القدرة على عمل مناقشات صادقة – حتى ولو كانت أحياناً ساخنة، والاستماع إلى احتياجات بعضكما البعض، والاستفادة من هذه المناقشات. العلاقة الزوجية الصحية هى العلاقة التى يعرف فيها الزوجان كيف يختلفان ويستفيدان من خلافاتهما لتكون المحصلة النهائية لهذه الخلافات إضافة إيجابية لعلاقاتهما.






المصدر msn

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites