بواسطة: فداء حلاوة
كثيراً ما سمعنا أن الخلافات التي تطرأ بين الأزواج يمكن أن تعتبر مفيدة لتقوية الشراكة الزوجية وتعزيز عملية التواصل.
ولكن متى يمكن ألا تكون هذه الخلافات “بسيطة”؟ ومتى تكون الشراكة الزوجية فعلاً بحاجة إلى إنقاذ فوراً؟.
الخلافات المالية تتحول إلى نزاعات “شرسة”
عندما تتحول الخلافات إلى نزاعات قاسية وعنيفة فإنه يكون من الضروري ألا تهمل هذه الإشارة.
ويعتقد معظم الناس أن الخلافات التي تنشب بين الأزواج حول المال تتعلق بأمور الصرف والادخار، إلا أنها في الواقع تعود إلى علاقتنا النفسية مع المال.
ويمكن لنظرتنا إلى المال أن تلعب دوراً كبيراً فالشخص الذي يرى في المال مصدراً للشعور بالأمان فإنه يميل إلى ادخار.
أما الذي يشعر أن المال يمكن أن يساهم في شعوره بالسعادة فإنه يميل أكثر إلى شراء الأشياء التي يرى أنها تسعده وترفع من معنوياته.
وفي حال اجتمع زوجان لكل منهما شخصيته المختلفة في ما يتعلق بالمال فإن الخلافات من الطبيعي أن تنشب.
وهنا ينبغي أن يحاول الطرفان التقرب من بعضهما البعض وملاقاة “الأرض” الحيادية التي يمكن لهما الوقوف عليها ويشعر كلا الطرفان أنهما ممتنان للحل الوسط.
حالات الغضب المستمرة
في حين تعتبر بعض الخلافات بين الأزواج طبيعية إلا أن الخلافات المتواصلة والغضب تجاه الطرف الآخر تشير إلى ضرورة إنقاذ الشراكة الزوجية فوراً.
وتؤذي الخلافات المتواصلة الشراكة الزوجية، وهي ليست في الواقع طبيعية خاصة في حال كان هناك مشاعر غضب واستياء بين الطرفين.
وتشير هذه الخلافات المتواصلة إلى وجود خلافات حول أمور كبيرة وأساسية في الحياة إلى جانب أنها قد تشير إلى فقدان الثقة بين الشريكين لبعضهما البعض.
وهنا عليك أن تكون صريحاً مع الشريك وتعبر له عن ما يزعجك وتؤكد له أنك ما زلت تحبه وترغب في أن تكون سعيداً معه وأن يكون هو أيضاً سعيداً بتمضية حياته معك.
تجنب الخلافات دائماً
يمكن أن يميل الكثير من الأزواج إلى تجنب الخلافات واعتماد الصمت عند نشوب بعض المشاكل ولكن هل يعتبر ذلك فعلاً حل للمشاكل؟.
وفي حين أن الخلافات المتواصلة لا يمكن أن تعتبر سليمة فإن عدم الخلاف أبداً ينبئ أيضاً بوجود مشكلة يتوجب حلها فوراً.
ويمكن للشريك أن يقوم ببعض التصرفات التي تراها مزعجة إلا أنك وفي حال لم تخبره بها فإنه سيواصل القيام بها من دون المعرفة أنها تزعجك.
ولذلك تذكر أنك لا تحل الأمور من خلال إهمالها بل أن الإهمال وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أعمق وإلى انهيار الشراكة.
الخلافات لا تحل بل تتلاشى
كثيراً ما قد يختلف الأزواج إلا أن المشكلة تكمن عندما يترك الشريكان المشكلة وسبب الخلاف من دون حل ويلتزمان الصمت.
ويعتقد الأزواج هنا أن المشاعر السلبية والخلاف يمكن أن يحل لوحده.
كما أنه من الضروري أن تعيد الحديث في الأمر للتأكد من أنه لا يوجد مشاعر سلبية تؤثر على كلا الطرفين.
وينبغي أن تخبر الشريك بعد مرور الخلاف أنك لا زلت تحبه رغم الخلاف الذي حدث بينكما حول أمر ما.
المصدر msn
0 التعليقات:
إرسال تعليق